معرفة الله: 1. النظر إلى الكون عن طريق المخلوقات والواقعيات - ضرورة وجود الله ان أول خطوة يخطوها الادراك والشعور لدى الانسان واللذان وجدا منذ وجوده - تبين له حقيقة وجود الخالق والمخلوق، لأن أولئك الذين يشكون في وجودهم وفي كل شئ، ويعتبرون العالم ظنا وخيالا، فإننا نعلم، ان الانسان منذ وجوده يلازمه الادراك والشعور، يرى نفسه والعالم أجمع، أي انه لا يشك (بوجوده ولا يشك بأشياء اخر غيره) وما زال الانسان انسانا، فان هذا الادراك والشعور يكمن فيه، وليس هناك مجال للشك والتردد.
هذه الواقعية والوجود الذي يثبته الانسان امام السوفسطائيين والمشككين، أمر ثابت لا يعتريه البطلان، وفي الحقيقة ان كلام السوفسطائيين والمشككين، بنفي واقعية قائمة في حد ذاتها، كلام باطل، لا يبني على الصحة اطلاقا، لذا فان العالم والكون ينطوي على واقعية ثابتة.