عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر - الصفحة ٦٢
من الأنبياء السابقين على نحو ما مر ذكره.
وعلى هذا فالمسلم في غنى عن البحث والفحص عن صحة الشريعة النصرانية وما قبلها من الشرائع السابقة بعد اعتناقه الإسلام، لأن التصديق به تصديق بها، والإيمان به إيمان بالرسل السابقين والأنبياء المتقدمين، فلا يجب على المسلم أن يبحث عنها ويفحص عن صدق معجزات أنبيائها، لأن المفروض أنه مسلم قد آمن بها بإيمانه بالاسلام، وكفى.
نعم لو بحث الشخص عن صحة الدين الاسلامي فلم تثبت له صحته، وجب عليه عقلا - بمقتضى وجوب المعرفة والنظر - أن يبحث عن صحة دين النصرانية، لأنه هو آخر الأديان السابقة على الإسلام فإن فحص ولم يحصل له اليقين به أيضا وجب عليه أن ينتقل فيفحص عن آخر الأديان السابقة عليه، وهو دين اليهودية حسب الفرض...
وهكذا ينتقل في الفحص حتى يتم له اليقين بصحة دين من الأديان أو يرفضها جميعا.
وعلى العكس فيمن نشأ على اليهودية أو النصرانية، فإن اليهودي لا يعنيه اعتقاده بدينه عن البحث عن صحة النصرانية والدين الاسلامي بل يجب على النظر والمعرفة بمقتضى حكم العقل. وكذلك النصراني ليس له أن يكتفي بإيمانه بالمسيح عليه السلام، بل يجب أن يبحث ويفحص عن الإسلام وصحته، ولا يعذر في القناعة بدينه من دون بحث وفحص، لأن اليهودية وكذا النصرانية لا تنفي وجود شريعة لا حقة لها ناسخة لأحكامها. ولم يقل موسى ولا المسيح عليهما السلام أنه
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ترجمة المؤلف 2
2 تقديم للدكتور حامد حفني داود 13
3 مقدمة الطبعة الثانية 27
4 مقدمة الطبعة الأولى 29
5 تمهيد 31
6 المقدمة في الاجتهاد والتقليد 1 - عقيدتنا في النظر والمعرفة 31
7 2 - عقيدتنا في التقليد بالفروع 32
8 3 - عقيدتنا في الاجتهاد 33
9 4 - عقيدتنا في المجتهد 34
10 الفصل الأول - الإلهيات 5 - عقيدتنا في الله تعالى 36
11 6 - عقيدتنا في التوحيد 37
12 7 - عقيدتنا في صفاته تعالى 38
13 8 - عقيدتنا بالعدل 40
14 9 - عقيدتنا في التكليف 42
15 10 - عقيدتنا في القضاء والقدر 43
16 11 - عقيدتنا في البداء 45
17 12 - عقيدتنا في أحكام الدين 46
18 الفصل الثاني - النبوة 13 - عقيدتنا في النبوة 48
19 14 - النبوة لطف 49
20 15 - عقيدتنا في معجزة الأنبياء 51
21 16 - عقيدتنا في عصمة الأنبياء 53
22 17 - عقيدتنا في صفات النبي 55
23 18 - عقيدتنا في الأنبياء وكتبهم 55
24 19 - عقيدتنا في الاسلام 56
25 20 - عقيدتنا في مشرع الاسلام 59
26 21 - عقيدتنا في القرآن الكريم 59
27 22 - طريقة اثبات الاسلام والشرايع السابقة 61
28 الفصل الثالث - الإمامة 23 - عقيدتنا في الإمامة 65
29 24 - عقيدتنا في عصمة الامام 67
30 25 - عقيدتنا في صفات الامام وعلمه 67
31 26 - عقيدتنا في طاعة الأئمة 69
32 27 - عقيدتنا في حب آل البيت 72
33 28 - عقيدتنا في الأئمة 73
34 29 - عقيدتنا في أن الإمامة بالنص 74
35 30 - عقيدتنا في عدد الأئمة 76
36 31 - عقيدتنا في المهدي 77
37 32 - عقيدتنا في الرجعة 80
38 33 - عقيدتنا في التقية 84
39 الفصل الرابع ما أدب به آل البيت شيعتهم تمهيد 88
40 34 - عقيدتنا في الدعاء 88
41 35 - أدعية الصحيفة السجادية 94
42 36 - عقيدتنا في زيارة القبور 101
43 37 - عقيدتنا في معنى التشيع 106
44 38 - عقيدتنا في الجور والظلم 110
45 39 - عقيدتنا في التعاون مع الظالمين 111
46 40 - عقيدتنا في الوظيفة في الدولة الظالمة 112
47 41 - عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الاسلامية 115
48 42 - عقيدتنا في حق المسلم على المسلم 120
49 الفصل الخامس - المعاد 43 - عقيدتنا في البحث والمعاد 126
50 44 - عقيدتنا في المعاد الجسماني 126