بسم الله الرحمن الرحيم تقديم كانت دار النشر المعروفة ب " مطبوعات النجاح بالقاهرة " قد كلفت الدكتور حامد حفني داود أستاذ الأدب العربي بكلية الألسن - القاهرة بوضع مقدمة للكتاب في طبعته الثانية، وقد تفضل الدكتور في حينه بهذه الكلمة القيامة، ونحن آثرنا إعادة نشرها في هذه الطبعة لما تمتاز به من واقعية وأصالة.
الناشر.
يخطئ كثيرا من يدعي أنه يستطيع أن يقف على عقائد الشيعة الإمامية وعلومهم وآدابهم مما كتبه عنهم الخصوم، مهما بلغ هؤلاء الخصوم من العلم والإحاطة، ومهما أحرزوا من الأمانة العلمية في نقل النصوص والتعليق عليها بأسلوب نزيه بعيد عن التعصب الأعمى.
أقول ذلك جازما بصحة ما أدعى بعد أن قضيت ردحا طويلا من الزمن أدرس فيه عقائد الأئمة الاثني عشر بخاصة وعقائد الشيعة بعامة. فما خرجت من هذه الدراسة الطويلة التي قضيتها متصفحا في كتب المؤرخين والنقاد من علماء أهل السنة بشئ ذي بال. وما زادني اشتياقي إلى هذه الدراسة وميلي الشديد في الوقوف على دقائقها إلا بعدا عنها وخروجا عما أردت من الوصول إلى حقائقها... ذلك لأنها كانت دراسة بتراء أحلت نفسي فيها على كتب الخصوم لهذا المذهب وهو المذهب الذي يمثل شطر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ومن ثم اضطررت بحكم ميلي الشديد إلى طلب الحقيقة حيث