اليهودية أو النصرانية في بعض المعتقدات الإسلامية ليس عيبا في الإسلام، على تقدير أن الرجعة من الآراء اليهودية كما يدعيه هذا الكاتب.
وعلى كل حال فالرجعة ليست من الأصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها، وإنما اعتقادنا بها كان تبعا للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت عليهم السلام الذين ندين بعصمتهم من الكذب، وهي من الأمور الغيبية التي أخبروا عنها، ولا يمتنع وقوعها.
* * * 33 - عقيدتنا في التقية روي عن صادق آل البيت عليه السلام في الأثر الصحيح:
" التقية ديني ودين آبائي " و " من لا تقية له لا دين له ".
وكذلك هي، لقد كانت شعارا لآل البيت عليهم السلام، دفعا للضرر عنهم وعن أتباعهم وحقنا لدمائهم، واستصلاحا لحال المسلمين وجمعا لكلمتهم، ولما لشعثهم.
وما زالت سمة تعرف بها الإمامية دون غيرها من الطوائف والأمم وكل إنسان إذا أحس بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر. وهذا أمر تقضيه فطرة العقول ومن المعلوم أن الإمامية وأئمتهم لاقوا من ضروب المحن وصنوف الضيق على حرياتهم في جميع العهود ما لم تلاقه أية