القاديانية - سليمان الظاهر العاملي - الصفحة ٢٤٦
أن حكم التكفير والالحاد بناء على اختلاف الرأي ظلم عظيم، وإيقاع الاختلاف والنفاق في عامة المسلمين إثم مبين وبهتان عظيم، وكذا صريح ما قيل: إن المجدد حضرة الميرزا غلام أحمد القادياني يأخذ جائزة من الحكومة كلا وحاشا تعالى شأنه عن مثل هذه الهفوات " إلى أن قال: " وأيضا كذب صريح ما قيل إن المجدد الأعظم قد نسخ حكم الجهاد، لأن المجدد قد قال غير مرة وأكد على ذلك أن القرآن كله واجب العمل لكل مسلم ومسلمة، ولا شئ من القرآن بمنسوخ، كتاب أحكمت آياته كلها، والنسخ يبني على وجود الاختلاف في القرآن وهو ليس بموجود، قال الله تعالى (ولو كان من عند غير الله لوجدوا اختلافا كثيرا) [النساء / 82] فالقول بالنسخ باطل ببداهة ".
" وحقيقة الحال أن بعض العلماء الذين ليس عندهم علم من الكتاب قالوا: إن كل من لا يتدين بديانة الإسلام فقتله واجب شرعا وإن كان غير محارب، وذا صلح وأمن عام، ففي جواب هذا القول قال حضرة المجدد: إن هذا القول غلط ليس بسديد ولا يسمي هذا جهادا، بل هذا القول يؤيد إعراض النصارى على الإسلام، بأن الإسلام كان سببه أي سبب إشاعته في الأقطار الصمصام المسلول وهذا كما ترى ليس له أصل صحيح في ديانة الإسلام ".
" وأما غير المسلم الذي يحارب المسلمين وينهب أموالهم ويسعى في الأرض فسادا، فمقابلته واجبة على كل مسلم، وهذا يسمى جهادا في عرف الشرع ".
وأيضا كذب صريح ما يقال: إن الجماعة الأحمدية قائلون باستمرار وحي النبوة، نعم إنا قائلون بالمبشرات كما تدل عليه الأحاديث (لم يبق من النبوة إلا المبشرات) (1).
" وأيضا باطل ما يقال في حقنا إنا أهل التأويل لأول كل واجب وفرض على ما يقتضيه رأينا، وهذا كله باطل وفرية بلا مرية " إلى كلام آخر لا غرض لنا بنقله.

(1) صحيح البخاري، دار الفكر، بيروت، ج 9، ص 40.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 » »»
الفهرست