القاديانية - سليمان الظاهر العاملي - الصفحة ٢٤٣
فإنها عجزت عن المعارضة وأرادت أن تعارض (في القصاص حياة) فقالت:
القتل أنفى للقتل فكان بينهما تفاوت كثير.
فقال: ومن ذكر هذا.
قلت: ذكره علماء المسلمين ومنهم صاحب المطول.
ومن أدلتهم على أنه المهدي المسيح قوله تعالى: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل) [الحاقة / 44] الآية دلت على أن من يتقول على الله يهلكه الله ولا يتم له مراده، وهذا لم يحصل له ذلك.
فقلت لهم: المذاهب الباطلة في الدنيا كثيرة وكلها تقول على الله، وقد دامت ولم يهلك أصحابها.
قالوا: هذا خاص بمدعي النبوة.
فقلت: لا تخصيص بل يعم كل متقول. (ومما استدلوا به) ما قالوا أنه رواه ابن ماجة (لا مهدي إلا عيسى) فيدل على أن عيسى والمهدي واحد وهو أحمد القادياني.
فقلت لهم: إن صحت الرواية دلت على عدم وجود المهدي، لا على اتحاده مع عيسى، ولا أنه أحمد القادياني.
وقلنا لهم: إن المهدي إذا ظهر يملأ الأرض قسطا وعدلا وأنتم تقولون أنه ظهر مهديكم على رأس مائة سنة لإصلاح الإسلام، ونحن نرى أنه من يوم ظهوره للآن قد تأخر الإسلام ولم يتقدم، وكثر ترك العمل بأحكامه ولم يقل.
قالوا: قد اهتدينا نحن بالمهدي وصلحت حالنا.
قلنا: فهل المهدي المسيح مبعوث إليكم خاصة، أو أنتم عبارة عن المسلمين، أو عن العالم كله؟
وسألهم بعض الحاضرين إن من يتبعكم ما يجب أن يصنع، فتلوا علينا (صورة البيعة التي يأخذونها على من يتبعهم).
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست