والسنة سوى أنه يجب أخذ التفسير من المهدي، فيغيرون الشرع بهذه الحيلة مستترين بقولهم: أولا إنا لم نأت بدين جديد وإنما نتبع شريعة الإسلام، والبابية يهولون على الناس بأنه اتبعهم خلق كثير وملايين من أمريكا، وهؤلاء قالوا: إنه اتبعنا مليونان في أمريكا وغيرها وكل ذلك تهويل، نسأله تعالى العصمة من تسويلات الشيطان ومن اتباع الأهواء المضلة وهو ولي التوفيق.
وهذا آخر ما أردنا إثباته في هذه العجالة مما جرى بيننا وبينهم، والحمد لله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
فصل الأحمدية والقاديانية نذكر في هذا الفصل ردا لأبي الفضل محمد منظور آلي معتمد الجمعية الأحمدية في بلدة لاهور على كلمة رد بها صاحبها على مقال كتب في محاسن الجمعية الأحمدية تحت عنوان (الإسلام في ألمانيا) نشر في الجزء الثالث من المجلد العشرين من مجلة العرفان، يفرق فيه بين الأحمدية والقاديانية.
قال بعد مقدمة وجيزة: " وها أنا أصرح في هذا المقام، أن الجماعة الأحمدية التي مركزها بلدة (لاهور) عاصمة البنجاب، هي غير الجماعة الأحمدية التي مركزها (القاديان) وكلتا الجماعتين متخالفان في الأعمال المذهبية والسياسية، مراد الجماعة الأحمدية اللاهورية التعمير، ومقصد الجماعة القاديانية التخريب، وليس لهذه الجماعة (القاديانية) إرسالية في ألمانيا ولم يبنوا فيها مسجدا.
وبعد ذلك أنصح لكم يا أخي المسلم، وعليكم بالاجتناب عن سوء الألقاب في عامة إخواننا المسلمين (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) [الحجرات / 11].
" ونحن نسلم أن جميع الفرق الناشئة في الإسلام كل واحدة منها غصن من غصون شجرة الإسلام، من قطع غصنا منها فقد قطع الإسلام، وأنت تعلم