الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٧٦
الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه، غيبة لا يبيت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان.
جابر كفت: كفتم يا رسول الله: أيا در غيبت إمام شيعه انتفاع يابند؟
فقال: أي والذي بعثني بالنبوة، إنهم يستضيؤون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن علاها سحاب. أي جابر إن أسرار مكنونه الهي است، پس پنهان دار انرا مكر از كسيكه أهل آن باشد).
الترجمة (*) (عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول:
لما أنزل الله على نبيه (ص) (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قلت: يا رسول الله، عرفنا الله عز وجل ورسوله، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ قال: هم خلفائي، يا جابر، أئمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد ابن علي المعروف بالتوراة بالباقر وستدركه يا جابر، فإذا أدركته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي. ثم سمي وكني حجة الله على أرضه، وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي. ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه، غيبة لا يبيت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان.

* هذا الحديث متفق عليه، فقد رواه أصحابنا أيضا انظر (إثبات الهداة ج 2 ص 373 - 374) وعليه صححنا هذه الترجمة.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»