الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٣٨
الأعاجم ليس فيهم عربي، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية، لهم حافظ من غير جنسهم ما عصى الله قط، هو أخص الوزراء.
- (وبعد فصل صحيفة يقول): فإن قلت: فما صورة ما يحكم به المهدي إذا خرج؟ هل يحكم بالنصوص؟ أو بالاجتهاد؟ أو بهما؟.
فالجواب - كما قاله الشيخ محي الدين -: أنه يحكم بما ألقى إليه ملك الالهام من الشريعة، وذلك أن يلهمه الله الشرع المحمدي فيحكم به كما أشار إليه حديث المهدي: (وأنه يقفو أثري)، فعرفنا (ص) أنه متبع لا مبتدع، وأنه معصوم في حكمه، إذ لا معنى للمعصوم في الحكم إلا أنه لا يخطئ، وحكم رسول الله (ص) لا يخطئ، فإنه (ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وقد أخبر عن المهدي أنه لا يخطئ، وجعله ملحقا بالأنبياء في ذلك الحكم. قال الشيخ:
فعلم أنه يحرم على المهدي القياس مع وجود النصوص التي منحه الله إياها على لسان ملك الالهام، بل حرم بعض المحققين على جميع أهل الله القياس، لكون رسول الله مشهودا لهم، فإذا شكوا في صحة حديث أو حكم، رجعوا إليه في ذلك فأخبرهم بالأمر الحق يقظة ومشافهة، وصاحب هذا المشهد لا يحتاج إلى تقليد أحد من الأئمة غير رسول الله. قال الله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)، وأطال في ذلك) انتهى.
(4) الشيخ الموؤدي ومنهم:
علي أكبر بن أسد الله الموؤدي (1)، إذ قال في كتاب (المكاشفات حاشية النفحات) في ترجمة علي بن سهل بن الأزهر الأصفهاني (2):

(1) هو من متأخري علماء الهند السنيين وثقاتهم، ترجمته في دانشمند أنه عامة ومهدي موعود (2) هكذا وجدناه في كتاب (استقصاء الافحام) ص 98.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»