الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٣٥
الشارع (ص) حق لا بد أن يقع كلها قبل قيام الساعة، وذلك كخروج المهدي، ثم الدجال، ثم نزول عيسى، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ورفع القرآن، وفتح سد يأجوج ومأجوج، حتى لو لم يبق من الدنيا إلا مقدار يوم واحد لوقع ذلك كله، قال الشيخ تقي الدين بن أبي منصور في (عقيدته): وكل هذه الآيات تقع في المائة الأخيرة، من اليوم الذي وعد به رسول الله (ص) أمته، بقوله:
إن صلحت أمتي فلها يوم، وإن فسدت فلها نصف يوم، يعني: من أيام الرب المشار إليها بقوله: (وأن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)، قال بعض العارفين: وأول الألف محسوب من وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه آخر الخلفاء، فإن تلك المدة كانت من جملة أيام نبوة رسول الله ورسالته، فمهد الله تعالى بالخلفاء الأربعة البلاد، ومراده (ص) - إن شاء الله - بالألف: قوة سلطان شريعته، إلى انتهاء الألف، ثم تأخذ في الاضمحلال، إلى أن يصير الدين غريبا كما بدئ، وذلك الاضمحلال يكون بدايته، من مضي ثلاثين سنة من القرن الحادي عشر، فهناك يترقب خروج المهدي.
وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري، ومولده (ع) ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم (ع) فيكون إلى وقتنا هذا - وهو سنة ثمان وخمسين وتسعمائة - سبعمائة سنة وست وستين (*) هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي، المدفون فوق كوم الريش المطل على بركة الرطلي بمصر المحروسة، عن الإمام المهدي حين اجتمع به، ووافقه على ذلك شيخنا سيدي علي الخواص رحمهما الله.
وعبارة الشيخ محي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات هكذا:

* كذا.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»