الحصون المنيعة - السيد محسن الأمين - الصفحة ٥٨
علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم خيبر عن متعة النساء قال ابن المثنى يوم حنين وقال هكذا حدثنا عبد الوهاب من كتابه انتهى ما في السنن.
(وقال القسطلاني) في إرشاد الساري شرح صحيح البخاري اتفق أصحاب الزهري كلهم على خيبر بالخاء المعجمة والراء آخره إلا ما رواه عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد عن مالك في هذا الحديث فقال حنين بالحاء المهملة والنونين أخرجه النسائي والدارقطني وقالا إنه وهم تفرد به انتهى.
(أقول) ليس في سنن النسائي الصغرى إنه وهم وستعرف أن حمله على الوهم ليس بأولى من حمل رواية خيبر عليه.
(ومنها) ما رووه من تحريمها عام أوطاس:
(ففي صحيح مسلم) بسنده عن سلمة بن الأكوع قال رخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ثم نهى عنها " قال " في المصباح المنير أوطاس واد في ديار هوازن جنوبي مكة بنحو ثلاث مراحل وكانت وقعتها في شوال بعد فتح مكة بنحو شهر انتهى ويظهر أنه قريب من موضع وقعة حنين. قال ابن الأثير
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»