مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٩١
القائم بأمرك والغائب في خلقك، والمنتظر لإذنك، اللهم صل عليه وقرب بعده، وأنجز وعده وأوف عهده، واكشف عن بأسه حجاب الغيبة، وأظهر بظهوره صحائف المحنة، وقدم أمامه الرعب، وثبت به القلب، وأقم به الحرب، وأيده بجند من الملائكة مسومين، وسلطه على أعداء دينك أجمعين، وألهمه أن لا يدع منهم ركنا إلا هده ولا هاما إلا قده ولا كيدا إلا رده، ولا فاسقا إلا حده، ولا فرعون إلا أهلكه، ولا سترا إلا هتكه، ولا علما إلا نكسه، ولا سلطانا إلا كبته ولا شيطانا إلا كبسه، ولا رمحا إلا قصفه ولا مطردا إلا خرقه، ولا منبرا إلا أحرقه، ولا جندا إلا فرقه ولا سيفا إلا كسره ولا صنما إلا رضه ولا دما إلا أراقه ولا جورا إلا أباده ولا حصنا إلا هدمه ولا بابا إلا ردمه، ولا قصرا إلا أخربه، ولا مسكنا إلا فتشه، ولا سهلا إلا وطأه ولا جبلا إلا صعده، ولا كنزا إلا أخرجه برحمتك يا أرحم الراحمين.
فصل - ومن الأدعية المهمة المروية لقضاء الحاجة المشتملة على الدعاء لتعجيل فرج خاتم الأئمة، والتوسل به لدفع كل ملمة، ما في كتاب جنة المأوى نقلا عن كتاب كنوز النجاح، للشيخ الطبرسي الفضل بن الحسن صاحب التفسير قال: دعاء علمه صاحب الزمان عليه سلام الله الملك المنان، أبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي الليث، رحمه الله تعالى، في بلدة بغداد، في مقابر قريش، وكان أبو الحسن قد هرب إلى مقابر قريش والتجأ إليه من خوف القتل، فنجى منه ببركة هذا الدعاء.
قال أبو الحسن المذكور: إنه علمني أن أقول: اللهم عظم البلاء وبرح الخفاء وانقطع الرجاء، وانكشف الغطاء، وضاقت الأرض ومنعت السماء، وإليك يا رب المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء.
اللهم فصل على محمد وآل محمد، أو لي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم فعرفتنا بذلك منزلتهم، ففرج عنا بحقهم، فرجا عاجلا كلمح البصر أو هو أقرب، يا محمد يا علي أكفياني فإنكما كافياي، وانصراني فإنكما ناصراي، يا مولاي يا صاحب الزمان، الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني.
قال الراوي: إنه (عليه السلام) عند قوله يا صاحب الزمان كان يشير إلى صدره الشريف.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»