مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٩٠
فصل - ومن الدعوات التي تصلح لزمان الغيبة ما ذكره السيد ابن طاووس (رضي الله عنه) في مهج الدعوات (1) قال: رأيت في المنام من يعلمني دعاء يصلح لأيام الغيبة وهذه ألفاظه: يا من فضل إبراهيم وآل إسرائيل على العالمين باختياره، وأظهر في ملكوت السماوات والأرض اقتداره، وأودع محمدا صلى الله عليه وآله وأهل بيته غرائب أسراره، صل على محمد وآله واجعلني من أعوان حجتك على عبادك وأنصاره.
فصل قال السيد (رضي الله عنه): حدثني صديقنا الملك مسعود ختم الله جل جلاله له بإنجاز الوعود أنه رأى في منامه شخصا يكلمه من وراء حائط، ولم ير وجهه، ويقول يا صاحب القدر والأقدار والهمم والمهام عجل فرج عبدك ووليك والحجة القائم بأمرك في خلقك، واجعل لنا في ذلك الخيرة.
فصل - ومن الدعوات المأثورة ما رواه السيد في الكتاب المذكور، في حديث ذكر فيه غيبة المهدي (عليه السلام) قلت كيف تصنع شيعتك قال: عليكم بالدعاء وانتظار الفرج إلى أن قال: قلت:
فما ندعو به قال: تقول: اللهم أنت عرفتني نفسك، وعرفتني رسولك وعرفتني ملائكتك، وعرفتني نبيك، وعرفتني ولاة أمرك اللهم لا آخذ إلا ما أعطيت ولا واقي إلا ما وقيت اللهم لا تغيبني عن منازل أوليائك ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني اللهم اهدني لولاية من افترضت طاعته (2).
فصل ومن الدعوات التي ينبغي المواظبة عليها ما ذكره المحقق المحدث النوري (رضي الله عنه) في تحية الزائر، نقلا عن كتاب مصباح الزائر للسيد الأجل علي بن طاووس (رضي الله عنه).
- وهو هذا: اللهم صل على محمد وأهل بيته وصل على ولي الحسن ووصيه ووارثه

١ - بحار الأنوار: ٩٢ / 336.
2 - المهج ص 296، ط الأعلمي.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»