مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٨٢
تستخرج به فاقة الدنيا من قلوبنا وتنعشنا من مصارع هوانها، وتهدم به عنا ما شيد من بنيانها، وتسقينا بكأس السلوة عنها، حتى تخلصنا لعبادتك، وتورثنا ميراث أوليائك، الذين ضربت لهم المنازل إلى قصدك وآنست وحشتهم حتى وصلوا إليك.
اللهم وإن كان هوى من هوى الدنيا أو فتنة من فتنها علق بقلوبنا حتى قطعنا عنك، أو حجبنا عن رضوانك أو قعد بنا عن إجابتك، اللهم فاقطع كل حبل من حبالها جذبنا عن طاعتك، وأعرض بقلوبنا عن أداء فرائضك، واسقنا عن ذلك سلوة وصبرا يوردنا على عفوك، ويقدمنا على مرضاتك إنك ولي ذلك.
اللهم واجعلنا قائمين على أنفسنا بأحكامك، حتى تسقط عنا مؤن المعاصي واقمع الأهواء أن تكون مشاورة (1) وهب لنا و ط ء آثار محمد وآله عليه وعليهم السلام واللحوق بهم حتى يرفع الدين (2) أعلامه ابتغاء اليوم الذي عندك.
اللهم فمن علينا بوطء آثار سلفنا، واجعلنا خير فرط لمن ائتم بنا، فإنك على كل شئ قدير وذلك عليك يسير وأنت أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين الأبرار وسلم تسليما.

1 - في نسخة: مساورة.
2 - في نسخة: حتى ترفع للدين.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»