مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٧٧
صلاة أخرى - محمد بن الحسن الصفار يرفعه قال: قلت له: إن فلانا ظالم لي. فقال: أسبغ الوضوء، وصل ركعتين، واثن على الله تعالى، وصل على محمد وآله، ثم قل: اللهم إن فلانا ظلمني، وبغى علي، فابله بفقر لا تجبره، وبسوء لا تستره. قال: ففعلت فأصابه الوضح.
- وفي رواية أخرى قال: ما من مؤمن ظلم، فتوضأ وصلى ركعتين ثم قال: اللهم إني مظلوم فانتصر وسكت. إلا عجل الله له النصر انتهى.
- وفي موضع آخر منه (1) عن يونس بن عمار قال شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) رجلا كان يؤذيني فقال: ادع عليه قلت: دعوت عليه قال: ليس هكذا ولكن أقلع عن الذنوب، وصم، وصل، وتصدق، فإذا كان آخر الليل فاسبغ الوضوء، ثم قم فصل ركعتين، ثم قل وأنت ساجد:
اللهم إن فلان ابن فلان قد آذاني اللهم أسقم بدنه، واقطع أثره، وانقص أجله، وعجل له ذلك في عامه هذا قال: ففعلت فما لبث أن هلك.
- وفي موضع (2) آخر قال: اغتسل وصل ركعتين، واكشف عن ركبتيك، واجعلهما مما يلي المصلى، وقل مائة مرة يا حي يا قيوم، يا حي لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث، فصل على محمد وآل محمد. وأغثني الساعة الساعة، فإذا فرغت من ذلك فقل:
أسألك اللهم أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تلطف لي وأن تغلب لي، وأن تمكر لي، وأن تخدع لي، وأن تكيد لي، وأن تكفيني مؤنة فلان ابن فلان قال: فإن هذا كان دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) يوم أحد، انتهى.
- أما الدعاء المشار إليه (3) فهو هذا:
الحمد لله شكرا لنعمائه، واستدعاء لمزيده واستجلابا لرزقه، واستخلاصا له به دون غيره، وعياذا به من كفرانه، والإلحاد في عظمته وكبريائه، حمد من يعلم أن ما به من نعماء فمن عند ربه، وما مسه من عقوبته فبسوء جناية يده، وصلى الله على محمد عبده ورسوله،

1 - مكارم الأخلاق: 2 / 384 نوادر الصلاة.
2 - مكارم الأخلاق: 2 / 492 نوادر الصلاة.
3 - البحار: 85 / 229.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»