مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٧٤
اللهم إنا نسألك أن تأذن لوليك في إظهار عدلك في عبادك، وقتل أعدائك في بلادك حتى لا تدع للجور يا رب دعامة إلا قصمتها، ولا بقية إلا أفنيتها ولا قوة إلا أوهنتها ولا ركنا إلا هددته، ولا حدا إلا فللته، ولا سلاحا إلا أكللته، ولا راية إلا نكستها، ولا شجاعا إلا قتلته، ولا جيشا إلا خذلته وارمهم يا رب بحجرك الدامغ واضربهم بسيفك القاطع وببأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين وعذب أعداءك وأعداء دينك، وأعداء رسولك بيد وليك وأيدي عبادك المؤمنين.
اللهم اكف وليك وحجتك في أرضك هول عدوه، وكيد من كاده، وامكر بمن مكر به، واجعل دائرة السوء، على من أراد به سوء واقطع عنه مادتهم، وأرعب له قلوبهم وزلزل له أقدامهم وخذهم جهرة وبغتة وشدد عليهم عقابك واخزهم في عبادك والعنهم في بلادك، وأسكنهم أسفل نارك، واحلل بهم أشد عذابك واصلهم نارا، واحش قبور موتاهم نارا، وأصلهم حر نارك، فإنهم أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات، وأذلوا (1) عبادك.
اللهم وأحي بوليك القرآن وأرنا نوره سرمدا لا ظلمة فيه وأحي به القلوب الميتة واشف به الصدور الوغرة.
واجمع به الأهواء المختلفة على الحق وأقم به الحدود المعطلة، والأحكام المهملة، حتى لا يبقى حق إلا ظهر، ولا عدل إلا زهر، واجعلنا يا رب من أعوانه، ومقوية سلطانه، والمؤتمرين لأمره، والراضين بفعله، والمسلمين لأحكامه، وممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك، أنت يا رب الذي تكشف السوء (2) وتجيب المضطر إذا دعاك، وتنجي من الكرب العظيم، فاكشف يا رب الضر عن وليك، واجعله خليفة في أرضك، كما ضمنت له.
اللهم لا تجعلني من خصماء آل محمد، ولا تجعلني من أعداء آل محمد، ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ على آل محمد (صلى الله عليه وآله)، فإني أعوذ بك من ذلك فأعذني وأستجير بك فأجرني اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني بهم فائزا عندك في الدنيا والآخرة ومن المقربين آمين رب العالمين.

1 - في نسخة: أضلوا.
2 - في نسخة: الضر.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»