المؤمن في طاعة الله، وتورع عن معصية الله، فقد ساعد إمامه في مرامه فيكون معينا له فيعينه الإمام جزاء له.
والوجه الثاني: إن اجتهاد المؤمن في الطاعة، وورعه عن المعصية، يوجب رغبة الناس في اتباع طريقته، وعلمهم بحقية إمامه، لأن ذلك دليل (1) على أنه أدبه بذلك، فيصير سببا لاتباع الإمام، والاعتقاد والإقرار به والإعراض عن أعدائه ومخالفيه فبهذا يعين المؤمن إمامه ويحارب به أعداءه كما قال (عليه السلام) في الحديث السابق: وكيدوا أعداءنا به.
وأما أنه إعانة لأنفسهم، فلأن الاجتهاد في الطاعة والتورع عن المعصية يكون سببا لبقاء الإيمان وثباته كما أن الاقتحام والاصرار في السيئات قد يكون سببا لزوال الإيمان قال الله عز وجل شأنه (2) * (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن) *.
والوجه الآخر: إن الاجتهاد في الطاعة، والورع عن الآثام والاقتداء بالإمام، يكون سببا