تنبيه احتمل بعض الأصحاب أن يكون الواو في الحديث المذكور بمعنى أو..
- نظرا إلى رواية طلحة بن زيد، عن الصادق (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) سوق المسلمين كمسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحق به إلى الليل.
- وما روي مرسلا عن النبي (صلى الله عليه وآله): إذا قام أحدكم من مجلسه في المسجد فهو أحق به إلى الليل.
أقول: لا حاجة إلى جعل الواو بمعنى أو، بل الواو لبيان اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم كما هو الأصل في ذلك وهذا ما يعبر عنه الأصوليون بقولهم الواو لمطلق الجمع وفي هذا الحديث إن جعلنا مرجع الضمير السبق، كان واضحا، يعني من سبق إلى موضع فهو أحق به يوم السبق وكذلك أن جعلنا المرجع الشخص، فالمعنى أن من سبق إلى موضع فهو أحق به في اليوم الذي سبق فيه إن كان السبق في اليوم وفي الليلة التي سبق فيها إن كان ليلا فتدبر حتى يتضح لك ما ذكرناه. وعلى ما ذكرناه لا تنافي بينه وبين الخبرين الآخرين، كما زعمه بعض فأوجب التكلف للجمع بينهما ببعض الوجوه. واعلم أن كلمات القوم في هذه المسألة مختلفة، وأنا أصنف فيها تصنيفا مفردا إن شاء الله تعالى.
تذنيب - حكى العالم المحدث النوري في جنة المأوى (1) عن كتاب رياض العلماء أنه: رأيت في بعض المواضع نقلا عن خط الشيخ زين العابدين علي بن الحسن بن محمد الخازن الحائري (رضي الله عنه) تلميذ الشهيد (رضي الله عنه) أنه قد رأى ابن أبي جواد النعماني مولانا المهدي (عليه السلام) فقال:
يا مولاي لك مقام بالنعمانية ومقام بالحلة فأي تكون فيهما؟
فقال (عليه السلام) له: أكون بالنعمانية ليلة الثلاثاء ويوم الثلاثاء ويوم الجمعة وليلة الجمعة أكون بالحلة. ولكن أهل الحلة ما يتأدبون في مقامي، وما من رجل دخل مقامي بالأدب يتأدب ويسلم علي وعلى الأئمة (عليهم السلام) وصلى علي وعليهم اثنتي، عشرة مرة ثم صلى ركعتين