مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٣٠٥
قال (عليه السلام): يا مفضل لا توقت فإن من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله في علمه وادعى أنه أظهره الله تعالى على سره. انتهى موضع الحاجة والحديث طويل.
- وفي النعماني (1) بإسناده عن محمد بن مسلم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يا محمد من أخبرك عنا توقيتا بوقت فلا تهابن أن تكذبه فإنا لا نوقت لأحد وقتا.
- وعن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنا لا نوقت هذا الأمر.
- وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له جعلت فداك، متى خروج القائم (عليه السلام) فقال (عليه السلام): يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت وقد قال محمد (صلى الله عليه وآله) كذب الوقاتون يا أبا محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات: أولاهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية وخسف بالبيداء. ثم قال: يا أبا محمد، إنه لا بد أن يكون قدام ذلك الطاعونان: الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر.
قلت: جعلت فداك وأي شئ هما؟
فقال (عليه السلام): أما الطاعون الأبيض فالموت الجارف، وأما الطاعون الأحمر فالسيف، ولا يخرج القائم (عليه السلام) حتى ينادى باسمه في جوف السماء، في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة.
قلت: بم ينادى؟
قال: باسمه واسم أبيه: ألا إن فلان ابن فلان قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) فاسمعوا له وأطيعوه فلا يبقى شئ من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم، ويخرج إلى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم مما يسمع، وهي صيحة جبرئيل (عليه السلام).
- وفي الكافي (2) والنعماني بإسنادهما أن مهزم قال للصادق (عليه السلام) جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو؟
فقال: يا مهزم، كذب الوقاتون وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون.
- وبإسنادهما (3) عن أبي بصير قال سألته يعني أبا عبد الله عن القائم (عليه السلام) فقال: كذب الوقاتون إنا أهل بيت لا نوقت.

١ - غيبة النعماني: ١٥٥ في النهي عن التوقيت والتسمية.
٢ - الكافي: ١ / ٣٦٨ باب كراهية التوقيت ح ٢.
٣ - الكافي: ١ / 368 باب كراهية التوقيت ح 3.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»