للنهي الظاهر في التحريم بل المستفاد من الآية الشريفة عده في الكبائر لقوله عز وجل * (إنكم إذا مثلهم) * الدال على كون من يجالسهم مثلهم بل عبر عن من يجالسهم بالمنافقين ووعدهم نار جهنم فقال: * (إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا) * فقد ظهر عظم ذلك وكونه من جملة المعاصي الكبيرة نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لمرضاته ويحفظنا من موجبات سخطه ونقماته وفي الدعاء: أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني.
أقول: وكفى بذلك حسرة ونقمة نعوذ بالله من ذلك وسيأتي في الأمر الثامن والخمسين ما يدل على المقصود إن شاء الله تعالى.