تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله (صلى الله عليه وآله).
- وفي كمال الدين (1) عن مفضل بن عمر قال: سمعت الصادق (عليه السلام) يقول من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف.
- وفي البرهان بإسناده عن مسعدة قال: كنت عند الصادق (عليه السلام)، إذ أتاه شيخ كبير قد انحنى، متكئا على عصاه، فسلم، فرد عليه أبو عبد الله (عليه السلام) الجواب.
ثم قال: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ناولني يدك لأقبلها، فأعطاه، فقبلها ثم بكى ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) ما يبكيك يا شيخ؟
فقال: جعلت فداك أقمت على قائمكم منذ مائة سنة أقول: هذا الشهر، وهذه السنة، وقد كبر سني ورق جلدي، ودق عظمي واقترب أجلي، ولا أرى فيكم ما أحب، أراكم مقتولين مشردين، وأرى أعداءكم يطيرون بالأجنحة وكيف لا أبكي؟
فدمعت عينا أبي عبد الله (عليه السلام) ثم قال: يا شيخ إن أبقاك الله حتى ترى قائمنا كنت في السنام الأعلى وإن حلت بك المنية جئت يوم القيامة مع ثقل محمد (صلى الله عليه وآله) ونحن ثقله فقال (صلى الله عليه وآله) إني مخلف فيكم الثقلين، فتمسكوا بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فقال الشيخ: لا أبالي بعدما سمعت هذا الخبر.
ثم قال (عليه السلام) يا شيخ اعلم أن قائمنا يخرج من صلب الحسن العسكري، والحسن يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب محمد، ومحمد يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب موسى ابني هذا وهذا خرج من صلبي، نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهرون.
الخبر (2).
- وفي روضة الكافي (3) بإسناده عن إسحاق بن عمار قال: حدثني رجل من أصحابنا، عن الحكم بن عيينة قال: بينا أنا مع أبي جعفر (عليه السلام) والبيت غاص بأهله إذ أقبل شيخ يتوكأ على عنزة له، حتى وقف على باب البيت فقال: السلام عليك يا بن رسول الله، ورحمة الله