مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
المستعجلون وينجو فيه المسلمون.
- وعن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) أسأله عن الفرج، فكتب إلي: إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج.
- وفي أصول الكافي (1) عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلت فداك متى الفرج؟ فقال: يا أبا بصير وأنت ممن يريد الدنيا من عرف هذا الأمر فقد فرج عنه لانتظاره.
أقول: الظاهر أنه لما كان المقصود من الفرج النصرة للإمام، والجهاد بين يديه، بين (عليه السلام) إن هذا المقصد حاصل للشيعة بانتظارهم للفرج، ونبه على أن الحقيق عليهم أن يكون غرضهم من الانتظار هذا المقصد الأسنى لا الأصول من الشهوات النفسانية، واللذات الجسمانية، كما هو دأب الأكثرين وسيأتي ما يؤيد ذلك في المقام الرابع.
- وفي البحار (2) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج.
- و (3) عنه (عليه السلام) قال: الآخذ بأمرنا معا غدا في حظيرة القدس، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
- وعن الفيض بن المختار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم في فسطاطه، قال: ثم سكت هنيئة، ثم قال: لا بل كمن قارع معه بسيفه ثم قال (عليه السلام) لا والله، كمن استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
- وعن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أفضل عبادة المؤمن انتظار فرج الله.
- وفي الكافي (5) بسند صحيح عن عبد الله بن المغيرة، قال: قال محمد بن عبد الله للرضا (عليه السلام) وأنا أسمع: حدثني أبي، عن أهل بيته، عن آبائه، أنه قال لبعضهم: إن في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين، وعدوا يقال له الديلم، فهل من جهاد؟ أو هل من رباط؟
فقال (عليه السلام): عليكم بهذا البيت فحجوه.

١ - أصول الكافي: ١ / ٣٧١ باب أنه من عرف إمامه ح ٣.
٢ - البحار: ٥٢ / ١٢٣ باب ٢٢ ح ٧.
٣ - البحار: ٥٢ / ١٢٣ ح ٧.
٤ - البحار: ٥٢ / ١٢٦ ح ١٨.
٥ - الكافي: ٥ / 22 ح 2.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»