مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٦٣
قال: نزلت في الحسين (عليه السلام) لو قتل أهل الأرض به ما كان سرفا.
- وفي العلل (1) عن أبي جعفر قال لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب وقالوا إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين (عليه السلام) للملائكة، فسرت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي. فقال الله عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم.
- وفي الكافي (2) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الحسين لما قتل عجت السماوات والأرض ومن عليها والملائكة، فقالوا: يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا ثم كشف حجابا من الحجب، فإذا خلفه محمد واثنا عشر وصيا له عليهم وأخذ بيد فلان القائم من بينهم فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي، ويا أرضي، بهذا أنتصر، قالها ثلاث مرات.
- وفي غاية المرام (3) للسيد المحدث الجليل السيد هاشم البحراني (ره) من طريق العامة في حديث المعراج قال الله تعالى: يا محمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، فقال:
التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي (عليهم السلام) في ضحضاح من نور قيام يصلون، وهو في وسطهم - يعني المهدي - كأنه كوكب دري، وقال: يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك وعزتي إنه الحجة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي.
- وفي البحار (4) في وصف أصحاب القائم (عليه السلام) عن أبي عبد الله (عليه السلام) كأن قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شك في ذات الله، أشد من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها،

١ - علل الشرائع: ١٦٠ باب ١٢٩ ح ١.
٢ - الكافي: ١ / ٥٣٤ ما جاء في اثني عشر ح ١٩.
٣ - غاية المرام: ١٩٤ م ١ باب ٢٤ ح ٢٩ والطرائف للسيد ابن طاووس: ١٧٣.
٤ - بحار الأنوار: ٥٢ / 308 / ح 82.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»