مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٥٨
- وعنه (عليه السلام) (1) كأني بالقائم على منبر عليه قباء فيخرج من وريان قبائه كتابا مختوما بخاتم ذهب فيفكه فيقرأه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه وإني لأعرف الكلام الذي يتكلم به.
تمام الأمر به (عليه السلام) - في كتاب التوحيد (2) للشيخ الصدوق بإسناده إلى الرضا عليه السلام في تفسير حروف المعجم قال (عليه السلام): والتاء تمام الأمر بقائم آل محمد.
تعليمه الناس كتاب الله الكريم الذي جمعه أمير المؤمنين وسيد الوصيين (عليه السلام) في البحار (3) نقلا عن غيبة النعماني (4) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة، وقد ضربوا الفساطيط، يعلمون الناس القرآن كما أنزل.
- وعنه (عليه السلام) كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل.
قال أصبغ بن نباتة: قلت يا أمير المؤمنين، أوليس هو كما أنزل؟ قال: لا محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم وما ترك أبو لهب إلا للإزراء على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنه عمه.
- وعن أبي عبد الله عليه السلام كأني بشيعة علي في أيديهم المثاني يعلمون الناس.
- وعن إرشاد الديلمي عن أبي جعفر (عليه السلام) إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله جل جلاله فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف.
- وفي الكافي بإسناده (5) عن سالم بن أبي سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا

١ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٥٢ ح ١٠٧.
٢ - كتاب التوحيد: ٢٣٣ باب ٣٢ ذيل ١.
٣ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٦٤ باب ٢٧ ذيل ح ١٣٩.
٤ - النعماني اسمه محمد بن إبراهيم بن جعفر قال في أمل الآمل شيخ من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث قدم بغداد وخرج إلى الشام مات بها قاله العلامة النجاشي إلى أن قال وهذا من تلامذة محمد بن يعقوب الكليني (ره) ومن مؤلفاته تفسير القرآن رأيت قطعة منه ورأيت كتاب الغيبة وهو حسن جامع. انتهى (لمؤلفه).
٥ - الكافي: ٢ / 633 باب النوادر ح 23.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»