الأول: أن الفوائد المذكورة والمكارم المزبورة تحصل بذلك الدعاء بأي نحو كان وبأي لسان لعموم ما دل عليها، أو إطلاقها، وعدم مخصص يخصها.
الثاني: أن أكثر تلك المكارم يحصل بإكثار الدعاء بتعجيل فرج مولانا القائم (عليه السلام) لقوله:
وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج.
الثالث: أن كمال تلك المكارم إنما يكون بتحصيل ملكة التقوى، وتهذيب النفس عما يغويها، وردعها عما يرديها، وبسط الكلام في هذا المقام ينافي ما أردنا من الاختصار، فالأولى الاقتصار بهذا المقدار والإشارة كافية لأولي الأبصار وأهل النظر والاعتبار، ونسأل الله تعالى أن يعجل في فرج مولانا الغائب عن الأبصار ويجعلنا بمنه في زمرة الأنصار.