مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٤٤٨
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * قال (عليه السلام) الأئمة من ولد علي وفاطمة صلوات الله عليهما إلى أن تقوم الساعة.
- وفيه (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * قال: إيانا عنى خاصة، الخبر.
وأما المطلب الثاني: وهو وجوب إطاعة أولي الأمر فيكفي في ذلك قوله عز وجل * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * والأخبار في ذلك كثيرة.
وأما المطلب الثالث: وهو أن إطاعة أولي الأمر أفضل ما يتقرب به العباد بعد إطاعة الله وإطاعة رسوله:
- فيدل عليه ما روي في أصول الكافي (2) في باب فرض طاعة الأئمة بإسناده عن محمد بن الفضيل، قال: سألته عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل قال (عليه السلام) أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل طاعة الله، وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر، الخبر.
وأما المطلب الرابع وهو كون الدعاء في حق مولانا (عليه السلام) من مصاديق الإطاعة فيدل عليه جميع ما ورد عنهم (عليهم السلام) من الأمر بالدعاء له، والحث على ذلك، وسيأتي جملة منها في الباب السادس والسابع مضافا إلى قوله (عليه السلام) في التوقيع الذي أشرنا إليه في صدر هذا الباب:
وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم، الخ.
المكرمة الخامسة والستون أن هذا الدعاء مما يوجب سرور الله تعالى: لأنه إذا دعا المؤمن في حق إمامه فقد سره بذلك وسرور إمامه يوجب سرور الله وسرور رسوله.
- ففي أصول الكافي (3) بإسناد صحيح عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا

١ - تفسير البرهان: ١ / ٣٨٤ / ح ١٦.
٢ - الكافي: ١ / ١٨٧ / ح ١٢.
٣ - الكافي: ٢ / 188 باب إدخال السرور على المؤمنين ح 1.
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»