في ذكر المكارم التي تحصل للإنسان بالدعاء لفرج مولانا (عليه السلام) الباب الخامس من الأبواب الثمانية لكتاب مكيال المكارم في ذكر المكارم التي تحصل للإنسان بالدعاء لفرج مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) وهو المقصود الأصلي من تأليف هذا الكتاب.
وينبغي قبل الشروع في المقصود التنبيه على أمور:
الأمر الأول إعلم أن الغرض في هذا الباب ذكر ما يترتب على مسألة تعجيل فرج مولانا (عليه السلام) من المكارم، والفوائد العظام سواء كانت تلك الفائدة منحصرة في هذا العمل الشريف بالخصوص، أم كانت لدخوله في عموم عمل منصوص وليس الغرض قصر جميع تلك الفوائد على خصوص هذا العمل، ولا حصر فوائد هذا الدعاء فيما نذكره في هذا الكتاب المستعجل فلعل المتتبع في كتب الحديث والروايات يقف على أمر زائد على ما ذكرته من الفضائل والعنايات فإن ما جهلته أكثر مما علمته وما لم أدره أزيد مما دريته وليست المعرفة بما ذكرناه إلا ببركات سيدي ومولاي صاحب الزمان والاستضاءة بنوره عجل الله في فرجه وظهوره.
هو العلم الهادي بإشراق نوره * وإن غاب عن عيني كوقت ظهوره ألم تر أن الشمس ينشر ضوءها * إذا هي تحت القزع حين عبوره وهذان البيتان مما سنح لي في الخاطر وجرى على لساني القاصر بفضله الباهر عند ذكر تلك المآثر اقتباسا من قوله في التوقيع الشريف الذي أشرنا إليه في الباب السابق في نفعه.
الأمر الثاني