وخمسين ومائتين فعمره الشريف إلى الآن، وهذا يوم الأحد عاشر ذي قعدة الحرام من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة، يكون ألفا وإحدى وثمانين سنة وخمسا وثمانين يوما.
- وعن سيد العابدين (عليه السلام) (1): إن في القائم سنة من آدم ومن نوح وهي طول العمر، الخ، وقد مر الخبر بتمامه (2).
نوح: طهر الأرض من الكافرين بكلامه.
فقال: * (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) *.
القائم: يطهر الأرض من الكافرين بحسامه، حتى لا يبقي منهم آثارا كما مر.
نوح: صبر ألف سنة إلا خمسين عاما.
قال الله: * (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون) *.
القائم: صبر منذ أول إمامته إلى الآن ولا أدري إلى متى يصبر مولانا صاحب الزمان.
نوح: من تخلف عنه غرق.
القائم: من تخلف (3) عنه هلك كما في الحديث.
نوح: أخر الله فرجه وفرج أصحابه، حتى رجع عنه أكثر القائلين به.
القائم: يؤخر الله تعالى فرجه وفرج أوليائه حتى يرجع عنه أكثر القائلين به كما عن العسكري (عليه السلام) (4).
نوح: بشر بظهوره إدريس النبي.
القائم: بشر الله تعالى بظهوره الملائكة، كما مر وبشر به النبي والأئمة (عليهم السلام)، بل بشر به الأنبياء السابقون، ولو ذكرنا ذلك لطال الكتاب.
نوح: كان يبلغ صوته شرق الأرض وغربها حين ندائه وصيحته، وكان هذا أحد معجزاته،