مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٥٤
وخمسين ومائتين فعمره الشريف إلى الآن، وهذا يوم الأحد عاشر ذي قعدة الحرام من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة، يكون ألفا وإحدى وثمانين سنة وخمسا وثمانين يوما.
- وعن سيد العابدين (عليه السلام) (1): إن في القائم سنة من آدم ومن نوح وهي طول العمر، الخ، وقد مر الخبر بتمامه (2).
نوح: طهر الأرض من الكافرين بكلامه.
فقال: * (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) *.
القائم: يطهر الأرض من الكافرين بحسامه، حتى لا يبقي منهم آثارا كما مر.
نوح: صبر ألف سنة إلا خمسين عاما.
قال الله: * (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون) *.
القائم: صبر منذ أول إمامته إلى الآن ولا أدري إلى متى يصبر مولانا صاحب الزمان.
نوح: من تخلف عنه غرق.
القائم: من تخلف (3) عنه هلك كما في الحديث.
نوح: أخر الله فرجه وفرج أصحابه، حتى رجع عنه أكثر القائلين به.
القائم: يؤخر الله تعالى فرجه وفرج أوليائه حتى يرجع عنه أكثر القائلين به كما عن العسكري (عليه السلام) (4).
نوح: بشر بظهوره إدريس النبي.
القائم: بشر الله تعالى بظهوره الملائكة، كما مر وبشر به النبي والأئمة (عليهم السلام)، بل بشر به الأنبياء السابقون، ولو ذكرنا ذلك لطال الكتاب.
نوح: كان يبلغ صوته شرق الأرض وغربها حين ندائه وصيحته، وكان هذا أحد معجزاته،

١ - إكمال الدين: ١ / ٣٢٢.
٢ - بحار الأنوار: ٥٠ / ١٨٩.
٣ - في البحار عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لا تقوم الساعة حتى يقوم القائم منا وذلك حين يأذن الله له ومن تبعه نجى ومن تخلف عنه هلك الله الله عباد الله فأتوه ولو على الثلج فإنه خليفة الله وخليفتي (لمؤلفه). البحار: ٥١ / ٦٥ ح ٢.
٤ - كشف الغمة: ٣ / 316.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»