مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٥٥
كما في زبدة التصانيف.
- القائم (عليه السلام) يقف بين الركن والمقام حين ظهوره، فيصرخ صرخة فيقول: يا معاشر نقبائي، وأهل خاصتي، ومن ذخرهم الله لنصرتي، قبل ظهوري على وجه الأرض، ائتوني طائعين فترد صيحته (عليه السلام) عليهم، وهم في محاريبهم، وعلى فرشهم، في شرق الأرض وغربها، فيسمعونه في صيحة واحدة، في أذن كل رجل، فيجيبون نحوها، فلا يمضي لهم إلا كلمحة بصر حتى يكون كلهم بين الركن والمقام كما في حديث المفضل (1) عن الصادق (عليه السلام).
باب شباهته بإدريس (عليهما السلام) إدريس (عليه السلام) وهو جد أبي نوح (عليه السلام) واسمه أخنوخ، رفعه الله مكانا عليا قيل: رفع إلى السماء الرابعة، وقيل: إلى السادسة.
- وفي مجمع البيان (2) قال مجاهد: رفع إدريس كما رفع عيسى وهو حي لم يمت، وقال آخرون إنه قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وروي ذلك عن أبي جعفر (عليه السلام).
القائم (عليه السلام) رفعه الله مكانا عليا إلى السماء.
إدريس (عليه السلام) حمله الملك على جناحه فطار به في جو السماء.
- روى علي بن إبراهيم القمي (ره) (3) عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه، وألقاه في جزيرة من جزائر البحر، فبقي ما شاء الله تعالى في ذلك البحر فلما بعث الله تعالى إدريس جاء ذلك الملك إليه، فقال: يا نبي الله، ادع الله لي أن يرضى عني، ويرد علي جناحي قال: نعم فدعى إدريس ربه، فرد الله عليه جناحه، ورضي عنه قال الملك لإدريس:
لك إلي حاجة؟ قال: نعم أحب أن ترفعني إلى السماء، حتى أنظر إلى ملك الموت، فإنه لا عيش لي مع ذكره، فأخذه الملك على جناحه حتى انتهى به السماء الرابعة، فإذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا، فسلم إدريس على ملك الموت، وقال له ما لك تحرك رأسك؟
قال: إن رب العزة أمرني أن أقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة فقلت: يا رب وكيف

١ - بحار الأنوار: ٥٣ / ٧.
٢ - مجمع البيان: ٦ / ٥١٩.
٣ - تفسير القمي: ٢ / 411.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»