هذا وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام وغلظ السماء الثالثة خمسمائة عام، وكل سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو قوله * (ورفعناه مكانا عليا) * قال:
وسمي إدريس على نبينا وآله وعليه السلام لكثرة دراسته للكتب. إنتهى.
وقيل: إنه حي في الجنة وهو المروي عن ابن عباس.
القائم (عليه السلام) رفعه روح القدس صلوات الله عليه وطار به في جو السماء.
- ففي الحديث المروي في كمال الدين (1) عن حكيمة في باب ميلاد القائم (عليه السلام) فتناوله الحسن (عليه السلام) والطير ترفرف على رأسه، فصاح بطير منها فقال له احمله واحفظه، ورده إلينا في كل أربعين يوما، فتناوله الطائر، وطار به في جو السماء، واتبعه سائر الطير، فسمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول: أستودعك الذي استودعته أم موسى موسى فبكت نرجس فقال (عليه السلام) لها اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك، وسيعاد إليك، كما رد موسى إلى أمه. وذلك قوله عز وجل: * (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن) *.
قالت حكيمة: فقلت ما هذا الطائر؟ قال (عليه السلام): هذا روح القدس الموكل بالأئمة يوفقهم ويسددهم، ويربيهم بالعلم، الخبر.
إدريس: غاب عن قومه لما عزموا على قتله، كما في الحديث، عن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه.
القائم (عليه السلام) غاب عن قومه لما عزموا على قتله، كما مر في ظلم الأعداء له، من حرف الظاء المعجمة.
إدريس: طالت غيبته حتى وقعت شيعته في غاية العسر والضيق والشدة.
القائم: تطول غيبته حتى تقع شيعته في غاية العسر والضيق والشدة.
- ففي البحار (2) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يزال بكم الأمر حتى يولد في الفتنة والجور من لا يعرف عندها، حتى تملأ الأرض جورا، فلا يقدر أحد يقول: الله. ثم يبعث الله عز وجل رجلا مني ومن عترتي، فيملأ الأرض عدلا كما ملأها من كان قبله جورا.