وهو صاحب الغيبة، هو الذي يقسم ميراثه وهو حي.
- وعن (1) علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن للقائم منا غيبتين، إحداهما أطول من الأخرى، أما الأولى فستة أيام أو ستة أشهر (2) أو ستة سنين، وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجا مما قضيناه وسلم لنا أهل البيت.
- وعن الباقر (عليه السلام) (3) في قوله تعالى: * (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) * قال: هذا مولود في آخر الزمان، هو المهدي من هذه العترة، يكون له حيرة وغيبة، يضل فيها قوم، ويهتدي فيها قوم، الخ.
- وعن الصادق (عليه السلام) (4) في حديث ابن أبي يعفور، قال: من أقر بالأئمة من آبائي وولدي، وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا نبوته صلوات الله عليهم، فقلت: يا سيدي ومن المهدي من ولدك؟ قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته.
- وعنه (عليه السلام) (5) قال: أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل، وأرضى ما يكون عنه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم، وحجب عنهم فلم يعلموا بمكانه، وهم في ذلك يعلمون أنه لا تبطل حجج الله ولا بيناته فعندها فليتوقعوا الفرج صباحا ومساء فإن أشد ما يكون الله غضبا على أعدائه، إذا أفقدهم حجته فلم يظهر لهم، وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ولو علم أنهم يرتابون ما أفقدهم حجته طرفة عين.