مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٠٦
عزة الأولياء بظهوره (عليه السلام) في دعاء الندبة (1): أين معز الأولياء، ومذل الأعداء؟
- وفي كمال الدين (2) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كأني بأصحاب القائم (عليه السلام) قد أحاطوا ما بين الخافقين، ليس من شئ إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير تطلب رضاهم في كل شئ، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم (عليه السلام).
عذاب الأعداء - عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) في قوله تعالى: * (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) * قال: العذاب خروج القائم، والأمة المعدودة، أهل بدر وأصحابه.
- وقال علي بن إبراهيم (4) في قوله تعالى: * (سأل سائل بعذاب واقع) * (5) سئل أبو جعفر (عليه السلام) عن معنى هذا؟ فقال: نار تخرج من المغرب. وملك يسوقها من خلفها، حتى تأتي دار بني سعد بن همام عند مسجدهم، فلا تدع دارا لبني أمية إلا أحرقتها وأهلها، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها وذلك المهدي (عليه السلام).
أقول: يأتي ما يدل على ذلك في حرف القاف.
عدله (عليه السلام) - أظهر صفاته الحسنة، ولهذا لقب بالعدل كما في الدعاء المروي عنه (6) لليالي شهر رمضان (7): اللهم وصل على ولي أمرك القائم المؤمل، والعدل المنتظر.
- وفي حديث أبي المروي في كمال الدين، وغيره عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في وصفه (عليه السلام):
أول العدل وآخره (الخ)، يريد بذلك كمال عدله وقل ما يخلو حديث ذكر فيه عن ذكر عدله.

١ - بحار الأنوار: ١٠٢ / ١٠٧.
٢ - إكمال الدين: ٢ / ٦٧٣ باب ٥٨ ذيل ٢٥.
٣ - الغيبة: ٢٤١.
٤ - تفسير القمي: ٢ / ٦٩٥.
٥ - سورة المعارج: ١.
٦ - راجع المفاتيح.
٧ - تهذيب الأحكام: ٣ / 111.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»