إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٧٤
من النبيين والمرسلين ثم أمر جبرائيل فأذن شفعا وأقام شفعا وقال في أذانه حي على خير العمل ثم تقدم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فصلى بالقوم فلما انصرف قال لهم: على ما تشهدون؟ وما كنتم تعبدون؟
قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فقال نافع: صدقت يا أبا جعفر (عليه السلام) (1).
الآية الثامنة عشرة: قوله تعالى * (ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) * (2).
عن تفسير البرهان والمدينة جاء قوم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا محمد إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى فأحي لنا الموتى، فقال لهم: من تريدون؟ فقالوا: فلان وإنه قريب عهد بالموت فدعا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأصفى إليهم شيئا لا نعرفه ثم قال له: انطلق معهم إلى الميت فادعه باسمه واسم أبيه فانطلق معهم حتى وقف على قبر الرجل ثم ناداه يا فلان بن فلان فقام الميت فسألوه ثم اضطجع في لحده فانصرفوا وهم يقولون: إن هذا من أعاجيب بني عبد المطلب، أو نحوها فأنزل الله عز وجل * (ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) * أي يضجون (3).

١ - الكافي: ٨ / ١٢١ ح ٩٣.
٢ - سورة الزخرف: ٥٧.
٣ - تفسير البرهان: ٤ / 151 ح 5.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»