نذرك، فدخلني من ذلك وحشة شديدة فقال: يا عبد الله إن البيت لا يأكل ولا يشرب فبع جاريتك واستقض وانظر أهل بلادك ممن حج هذا البيت، فمن عجز منهم عن نفقة فأعطه حتى يقوى على العود إلى بلادهم ففعلت ذلك ثم أقبلت لا ألقى أحدا من الحجبة إلا قال:
ما فعلت بالجارية فأخبرتهم بالذي قال أبو جعفر (عليه السلام) فيقولون: هو كذاب جاهل لا يدري ما يقول فذكرت مقالتهم لأبي جعفر فقال: قد بلغتني فبلغ عني، فقال: قل لهم: قال لكم أبو جعفر: كيف بكم لو قد قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة، ثم يقال لكم: نادوا نحن سراق الكعبة. فلما ذهبت لأقوم قال: إنني لست أفعل ذلك وإنما يفعله رجل مني (1).
وفي إثبات الهداة للشيخ حر العاملي (رحمه الله) سأل عن الصادق (عليه السلام) معلى بن خنيس: أيسير القائم بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟
قال (عليه السلام): نعم وذلك أن عليا سار بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم وأن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي وذلك أنه يعلم أن شيعته لم يظهر عليهم من بعد أبدا (2).
(وفيه) عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا قال: يا معشر الفرسان سيروا في وسط الطريق يا معشر الرجالة سيروا على جنبي الطريق (3).
(وفيه) عن القرطبي من علماء أهل السنة في كتاب التذكرة بأحوال المولى وأمور الآخرة أن ملوك جميع الدنيا أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان بن داود وذو القرنين والكافران نمرود وبخت النصر وسيملكها هذه الأمة خامس وهو المهدي عجل الله فرجه (4).
وفي البحار عن الحكم بن الحكم قال: أتيت أبا جعفر (عليه السلام) وهو بالمدينة فقلت له: علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لاقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل