إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٥٨
لبني آدم لها قعور فهي تحمل السفن، قال حذيفة: فقال عبد الله بن سلام: والذي بعثك بالحق إن صفة هذه المدينة في التوراة طولها ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لها ستون وثلاثمائة باب يخرج من كل باب ثلاثمائة ألف مقاتل فيكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها فيغتنمون ما فيها ثم يقيمون سبع سنين ثم ينقلون منها إلى بيت المقدس فيبلغهم أن الدجال قد خرج في يهودية أصفهان. أخرجه الإمام أبو عمر والمقري في سننه (1).
وعن الكتاب المذكور عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في قصة المهدي قال:
ويتوجه إلى الآفاق فلا تبقى مدينة وطأها ذو القرنين إلا دخلها وأصلحها ولا يبقى كافر إلا هلك على يديه ويشفي الله قلوب أهل الإسلام ويحمل حلي بيت المقدس ويأتي مدينة فيها ألف سوق وفي كل سوق مائة دكان فيفتحها ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع وهي على البحر الأخضر المحيط بالدنيا ليس خلفه إلا أمر الله عز وجل، طول المدينة ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل فيكبرون الله عز وجل ثلاث تكبيرات فيسقط حيطانها فيقتلون بها ألف ألف مقاتل ويقيمون فيها سبع سنين يبلغ الرجل منهم في تلك المدينة مثل ما صح معه من ساير بلاد الروم ويولد لهم الأولاد ويعبدون الله تعالى حق عبادته، ويبعث المهدي إلى أمرائه لسائر الأمصار بالعدل بين الناس، ويرعى الشاة والذئب بمكان واحد ويلعب الصبيان بالحيات والعقارب لا يضرهم شئ ويذهب الشر ويبقى الخير ويزرع الإنسان مدا يخرج سبعمائة مد ويذهب الوبا والزنا وشرب الخمر والربا وتقبل الناس على العبادة والمشروعات والديانة والصلاة في الجماعة وتطول الأعمار وتؤدي الأمانة وتحمل الأشجار وتتضاعف البركات ويهلك الأشرار ويبقى الأخيار ولا يبقى من يبغض أهل البيت، ثم يتوجه المهدي من مدينة القاطع إلى القدس الشريف بألف مركب فينزلون شام وفلسطين بين صور وعكا وغزة وعسقلان فيخرجون ما معهم من الأموال فينزلون المهدي بالقدس الشريف ويقيم بها إلى أن يخرج الدجال وينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فيقتل الدجال (2).

١ - العطر الوردي: ٦٨ كما في معجم أحاديث المهدي: ١ / ٣٤٨.
٢ - الصراط المستقيم: ٢ / 257 والعطر الوردي: 68.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»