الأمة التي أخرجتنا من بلادنا وبلاد آبائنا فيمدونهم سفنا فينتهون إلى عكاء فيخرجون سفنهم ويحرقونها ويقولون بلادنا وبلاد آبائنا، وأمير المسلمين يومئذ ببيت المقدس فيبعث إلى مصر فيستمدهم فيجيئه رسوله من قبل مصر فيقول بحفرة بحر والبحر حمال فلا يمدونه قال: فيمر الرسول بحمص وقد أغلقها أهلها من العجم على من فيها من المسلمين وتمدهم أهل اليمن على قلصهم قال: ويكتم الخبر ويقول: أي شئ تنتظرون؟ الآن تغلق كل مدينة على من فيها من المسلمين ويأخذ ثلث بأذناب الإبل ويلحقون بالبرية فيهلكون في سهيل الأرض لا إلى هؤلاء. ولا إلى هؤلاء قال: ويفتح البلد فيقبلونهم في جبل لبنان حتى ينزل أمير المؤمنين في الخليج ويصير الأمر إلى ما كان عليه الناس أن يحمل لواه قال: فيركز لواه ويأتي الماء ليتوضأ منه لصلاة الصبح قال: فيتباعد الماء منه قال: فيتبعه فيتباعد منه فإذا رأى ذلك أخذ لواه واتبع الماء حتى يجوز من تلك الناحية ثم ينادي أيها الناس أغيروا إن الله عز وجل قد فرق لكم البحر كما فرقه لموسى بن عمران قال: فتجوز الناس فيستقبل القسطنطينة قال:
فيكبرون فيهتز حائطها ثم يكبرون فيسقط منها ما بين اثني عشر برجا فيدخلونها فيجدون فيها كنوزا من ذهب وفضة وكنوزا من نحاس فيقتسمون غنائمهم على الترسة. أخرجه الإمام أبو عمر الداني في سننه (1).
وفي البحار عن أبي جعفر (عليه السلام): إذا خسف بجيش السفياني... إلى أن قال: والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول: أنا ولي الله، أنا أولى بالله وبمحمد فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ومن حاجني بنوح فأنا أولى الناس بنوح ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد فمن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين إن الله تعالى يقول: * (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) * (2) فأنا بقية آدم وخيرة نوح ومصطفى إبراهيم وصفوة محمد، ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله وسيرته وأنشد الله من سمع كلامي لما يبلغ الشاهد الغائب، فيجمع الله له أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا