إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٤٦
محكمة البناء (1).
(وعن الأخبار الطوال) الأول: رومية الكبرى مدينة رياسة الروم ودار ملكهم وهي في شمالي غربي القسطنطينة وهي في يد الإفرنج ويقال لملكها ألمان وبها يسكن البابا الذي تطيعه الإفرنج وهو عندهم بمنزلة الإمام وهي من عجائب الدنيا لعظم عمارتها ولكثرة خلقها وحصانتها وذلك خارج عن العادة إلى حد لا يصدقه السامع (2).
(وعن عقد الدرر): إن عليها سورين من حجارة، عرض الأول اثنان وسبعون ذراعا وعرض الثاني اثنان وأربعون ذراعا، ومسافة ما بين السورين من الفضاء ستون ذراعا، ولها ألف باب من النحاس الأصفر سوى العود والصنوبر والخشب والأبنوس المنقوش الذي لا تدرى قيمته، ومسافة ما بين الغربي منها إلى الشرقي مائة وعشرون ميلا، وبين السورين نهر مغطى ببلاط من نحاس، طول كل بلاطة سبعون أو أربعون ذراعا، وهذا النهر الذي بين السورين يتصل بالنهر الكبير الذي تدخل فيه المراكب وتعلوه إلى داخل البلد فتقف على جانب البحر فتبيع وتشتري وفيها ألف ومائتا كنيسة وأربعون ألف حسام وفيها طلسمات للحيات والعقارب تمنعهم من الدخول إليها وطلسم يمنع الغريب من الدخول إليها، وفي وسطها سوق يباع فيه الطير مقدار فرسخ، ومن جملة ما فيها من الكنايس كنيسة بنيت على اسم بولس وبطرس من الحواريين وهما بهما في جوف من رخام مدفونان وطول هذه الكنيسة ثلاثة آلاف ذراع وعرضها ثلاثة آلاف ذراع، وقيل: ألف ذراع وهي مبنية على قناطر من صفر ونحاس وكذلك سقوفها وحيطانها وهي من العجائب، وفيها كنيسة أخرى على عرض بيت المقدس وطوله مرصعة باليواقيت والجواهر والزمرد، طول مذبحها عشرون من الزمرد الأخضر وعرضه ستة أذرع يحملها اثنا عشر تمثالا من الذهب، طول كل تمثال ذراعان ونصف ولكل تمثال عينان من الياقوت الأحمر يضئ المكان منهما ولها ثمان وعشرون بابا من الذهب الأحمر (3). (وعن ابن عباس) أن الرومية مدينة كثيرة العجائب ومن

١ - غيبة الشيخ: ٤٧٥ فصل في ذكر طرف من صفاته.
٢ - عقد الدرر بتفاوت: ١٢٥ الباب التاسع.
٣ - عقد الدرر: ١٢٥ - 126 الباب التاسع، وبالهامش: المالك، والممالك: 113 - 115.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»