إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٥٤
ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة ثم يخرج من مكة حتى يكون في مثله الحلقة، قلت:
وما الحلقة؟ قال: عشرة آلاف رجل، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ثم يهز الراية الجلية وينشرها وهي راية رسول الله السحابة ودرع رسول الله السابقة ويتقلد بسيف رسول الله ذي الفقار. وفي خبر آخر: ما من بلدة إلا يخرج معه منهم طائفة إلا أهل البصرة فإنه لا يخرج معه منها أحد (1).
وفي العوالم عن الأنوار المضيئة عن أبي عبد الله (عليه السلام): لا يخرج القائم من مكة حتى تستكمل الحلقة، قلت: وكم الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم يهز الراية المغلبة ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا بلغها ثم يجتمعون قزعا كقزع الخريف من القبايل ما بين الواحد والاثنين والثلاثة والأربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة (2).
وفي الخصال عنه (عليه السلام): سيأتي من مسجدكم هذا - يعني مكة - ثلاثمائة وثلاثة عشر يعلم أهل مكة أنهم لم يلدهم آباؤهم ولا أجدادهم عليهم السيوف مكتوب على كل سيف كلمة تفتح ألف كلمة تبعث الريح فتنادي: هذا المهدي يقضي بقضاء آل داود لا يسأل عليه بينة (3).
وفي البحار عن الرضا (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي إلى السماء نوديت: يا محمد فقلت: لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت، فنوديت: يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فإياي فاعبد وعلي فتوكل فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجتي على بريتي، لك ولمن تبعك خلقت جنتي ولمن خالفت خلقت ناري ولأوصيائك أوجبت كرامتي ولشيعتهم أوجبت ثوابي فقلت: يا رب ومن أوصيائي فنوديت يا محمد أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي فنظرت وأنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش فرأيت اثنى عشر نورا في كل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أوصيائي أولهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرهم مهدي أمتي فقلت: يا رب هؤلاء أوصيائي بعدي؟ فنوديت: يا محمد

١ - البحار: ٥٢ / ٣٠٧ ح ٨١.
٢ - غيبة النعماني: ١٥٥.
٣ - الخصال: ٦٤٩ ح 42 أبواب الواحد إلى المائة.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»