كفك واعمل بما فيها: قال: ويبعث جندا إلى القسطنطينة فإذا بلغوا إلى الخليج كتبوا على أقدامهم شيئا ومشوا على الماء فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء فكيف هو؟ فعند ذلك يفتحون لهم أبواب المدينة فيدخلونها فيحكمون فيها ما يريدون (1).
(وفيه) عن بشر بن غالب الأسدي قال: قال لي الحسين بن علي (عليهما السلام): يا بشر ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدي (عج) منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا ثم خمسمائة فضرب أعناقهم قال: فقلت: أصلحك الله أيبلغون ذلك؟
فقال الحسين بن علي (عليهما السلام): إن موالي القوم منهم، قال: فقال لي بشر بن غالب أخو بشير بن غالب أشهد أن الحسين بن علي (عليهما السلام) عد على أخي ست عدات (2) (3).
وفي إثبات الهداة للحر العاملي عن غيبة الطوسي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها عندنا، وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها وإنها لتنطق إذا استنطقت، أعدت لقائمنا يصنع بها ما كان يصنع بها موسى بن عمران (عليه السلام) (4).
وعن عقد الدرر عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) في قصة المهدي (عج) وفتوحاته ورجوعه إلى دمشق قال: ثم يأمر المهدي بإنشاء مراكب فيبنى أربعمائة سفينة في ساحل عكا، ويخرج الروم في مائة صليب تحت كل صليب عشرة آلاف فيقيمون على طرسوس فيفتحونها بأسنة الرماح ويوافيهم المهدي (عج) فيقتل من الروم حتى يتغير ماء الفرات بالدم وينهزم من في الروم فيلحقوا أنطاكية وينزل المهدي (عج) على قبة العباس فيبعث ملك الروم يطلب الهدنة من المهدي ويطلب المهدي (عج) منه الجزية فيجيبه إلى ذلك غير أنه لا يخرج من بلد الروم، فلا يبقى في بلد الروم أسير إلا خرج، ويقيم المهدي (عج) بأنطاكية سنته تلك ثم يسير بعد ذلك ومن تبعه من المسلمين لا يمرون على حصن من بلد الروم إلا