إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٢٤٣
في القيام عند ذكر لقب القائم (عليه السلام) الثمرة الثانية في القيام عند ذكر لقب القائم (عليه السلام) عن تنزيه الخواطر: سئل الصادق (عليه السلام) عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم من ألقاب الحجة. قال: لأن له غيبة طولانية، ومن شدة الرأفة إلى أحبته ينظر إلى كل من يذكره بهذا اللقب المشعر بدولته والحسرة بغربته، ومن تعظيمه أن يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولى الجليل إليه بعينه الشريفة، فليقم وليطلب من الله جل ذكره تعجيل فرجه.
وروى أيضا عن الرضا (عليه السلام) في مجلسه بخراسان أنه قام عند ذكر لفظة القائم، ووضع يديه على رأسه الشريف وقال: اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه. وذكر من خصائص دولته (1).
ذكر المحدث النوري طاب ثراه في كتابه النجم الثاقب ما ترجمته بالعربية: هذا القيام والتعظيم خصوصا عند ذكر ذلك اللقب المخصوص سيرة تمام أبناء الشيعة في كل البلاد من العرب والعجم والترك والهند والديلم وغيرها، بل وعند أبناء أهل السنة والجماعة أيضا (2).
وعن العالم المتبحر الجليل السيد عبد الله سبط المرحوم العلامة الجزائري في بعض تصانيفه أنه رأى هذه الرواية المنسوبة إلى الصادق (عليه السلام)، وعند أهل السنة هذه السنة جارية (3). وروى أنه اجتمع عند الإمام السبكي جمع من علماء عصره فإذا قرأ أحد الشعراء:
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب * على ورق من خط أحسن من كتب وإن نهض (4) الأشراف عند سماعه * قياما صفوفا أو جثيا على الركب فإذا قاموا كلهم تعظيما (5).
وفي علل الشرائع: سئل الباقر (عليه السلام): يا بن رسول الله أفلستم كلكم قائمين بالحق؟ قال: بلى.
قيل: فلم سمي القائم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز وجل

1 - لم أجد هذا الكتاب ولا الرواية في المصادر المتوفرة.
2 - النجم الثاقب: 605 باب 9، والنسخة الفارسية.
3 - النجم الثاقب: 605.
4 - في النجم الثاقب: تنهض.
5 - النجم الثاقب: 606.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»