السماء مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من نبات (1).
وفي الفصول المهمة لابن صباغ عن النبي (صلى الله عليه وآله): يخرج المهدي (عج) وعلى رأسه غمامة فيها ملك ينادي هذا خليفة الله المهدي فاتبعوه (2).
وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي (صلى الله عليه وآله): بينكم وبين الروم أربع هدن، تتم الرابعة على يد رجل من أهل هرقل، تدوم سبع سنين، فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستور بن غيلان: يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟ قال: المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود، عليه عبايتان قطويتان، كأنه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك (3).
(وفيه) عنه (عليه السلام): لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي القسطنطينية وجبل الديلم، ولو لم يبق إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحها (4).
(وفيه) عنه (عليه السلام): سيكون بعدي الخلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج المهدي (عليه السلام) من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا (5).
(وفيه) عنه (صلى الله عليه وآله): تتنعم أمتي في زمن المهدي (عليه السلام) نعمة لم تتنعم مثلها قط، يرسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته (6).
(وفيه) عن هارون العبدي قال: أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل شهدت بدرا؟ قال:
نعم، قلت: أفلا تحدثني بما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) وفضله؟ قال: بلى أخبرك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرض مرضه الذي فقد منها، فدخلت عليه فاطمة (عليها السلام) وأنا جالس عن يمين النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما رأت فاطمة (عليها السلام) ما برسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: أخشى الضيعة يا رسول الله.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة إن الله اطلع على الأرض اطلاعة على خلقه فاختار منهم