إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٢٣
صحيفة آدم الكبرى ونقلوا منها كلاما طويلا في الإخبار بالنبي (صلى الله عليه وآله) ونعته وصفة أهل بيته وأوصيائه ومنازلهم ومرتبتهم عند الله عز وجل، إلى أن قال: ثم صار القوم إلى ما نزل على موسى فألغوا في السفر الثاني من التوراة: إني باعث في الأميين من ولد إسماعيل رسولا أنزل عليه كتابي وأبعثه بالشريعة القيمة إلى جميع خلقي، أؤتيه حكمي وأؤيده بملائكتي وجنودي، يكون ذريته من ابنة له مباركة باركتها ثم من شبلين لها كإسماعيل وإسحاق، أصلين شعبين عظيمين، أكبرهم جدا جدا، يكون منهم اثنا عشر قيما، أكمل لمحمد (صلى الله عليه وآله) وبما أرسله به من بلاغ وحكمة ديني، وأختم به أنبيائي ورسلي، فعلى محمد (صلى الله عليه وآله) وأمته تقوم الساعة. الحديث (1).
البشارة الثانية عشرة فيه: عن علي بن عيسى في كشف الغمة: حكى لي بعض اليهود ورأيته أنا في توراة معربة وقد نقله الرواة أيضا: إسماعيل قبلت صلواته وباركت فيه وأنميته وكثرت عدده بمادماد، وقيل: معناه محمد (صلى الله عليه وآله) وعدد حروفه اثنان وتسعون حرفا، سأخرج اثنا عشر إماما ملكا من نسله وأعطيه قوما كثير العدد. وأول هذا الفصل بالعبري: لاشموعيل شمعثخوا. انتهى (2).
البشارة الثالثة عشرة فيه: عن كتاب إثبات الهداة عن الشيخ المفيد في جواب المسائل السروية: قد بشر الله عز وجل بالنبي والأئمة في الكتب الأولى فقال في بعض كتبه التي أنزلها على أنبيائه وأهل الكتب يقرؤونه واليهود يعرفونه: أنه ناجى إبراهيم في مناجاته: إني قد عظمتك وباركت عليك وعلى إسماعيل، وجعلت منه اثني عشر عظيما وكبرتهم جدا جدا، وجعلت منهم شعبا عظيمة لأمة عظيمة، وأشباه ذلك كثيرة في كتب الله تعالى، انتهى (3). وعن الشيخ زين الدين علي بن محمد بن يونس البياضي في كتاب الصراط المستقيم: في السفر الأول من التوراة: نزل الملك على إبراهيم (عليه السلام) وقال: إسماعيل يلد اثني عشر عظيما (4).

(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»