ومسمع من سيدهم الإمام أبي الأئمة عليه وعليهم السلام مع تضمنه لترك الاكتحال الذي هو من المستحبات سيما من النساء ذوات الأزواج ونحوه من التزين المطلوب منهن لأزواجهن بل لترك أكل اللحوم الظاهر من عدم رؤية الدخان من بيوتهن في هذه المدة مع شدة كراهة تركه أربعين صباحا كما في بعض الأخبار (1) بل في بعضها أنه من دأب الرهبانية المنسوخ في هذه الشريعة وأعظم من ذلك ما روي من أن رباب (2) زوجة مولانا الحسين عليه السلام لم تزل ما دامت حية بعد شهادته تجلس في حرارة الشمس إلى أن تقشر جلدها وذاب لحم بدنها حتى لحقت بسيدها فترق عليها الصديقة الصغرى أخت مولانا الحسين (ع)
(٥٠)