إرشاد العباد إلى استحباب لبس السواد - السيد ميرزا جعفر الطباطبائي الحائري - الصفحة ٤٢
الحسين أرواحنا له الفداء المتعارف ذلك في أعصارنا (1) سيما بين

(١) قال المحقق النائيني قده في فتواه الصادرة لأهالي البصرة ما هذا نصه: الرابع الدمام المستعمل في هذه المواكب مما لم يتحقق لنا إلى الآن حقيقته فإن كان مورد استعماله هو إقامة العزاء وعند طلب الاجتماع وتنبيه الراكب على الركوب في الهوسات العربية ونحو ذلك ولا يستعمل فيما يطلب فيه اللهو والسرور وكما هو المعروف عندنا في النجف الأشرف فالظاهر جوازه والله العالم انتهى.
(أقول) ومنه يعرف الوجه في مثل الصنوج والبوق حيث إنهما لم يعدا لاستعمالهما في مجالس اللهو والطرب كما لا يخفى.
قال شيخنا الفقيه الرباني الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري قده في ص ٦١٩ من ذخيرة المعاد في جواب من سئله عن استعمال آلات اللهو واللعب مثل الدف والطبل والدهل والصنج وغير ذلك في عزاء الحسين عليه السلام ما هذا نصه: إن شاء الله مثاب وماجور مي باشي در شراكت جميع مصيبت وتكثير سواد اهل مصيبت با قطع نظر از رقت وبكاء وسبب ابكائ كه هر يك بخصوص مطلوب مي باشد واما همراه داشتن آلات مرقومه پس اگر مثلا غرض از طبل طبل حرب باشد وغرض از زدن آنها تذكر زدن مخالفين در روز عاشورا طبل حرب يا طبل لهوايشان باشد چنانچه معروف است كه هر دسته كله از مخالفين از كوفه مى آمد طبل شادى ميزدند ازجهت اين كه تازه لشگرى ومعينى رسيده آن هم إنصافا ضرر ندارد چون مقصود حكايت طبل ايشان مى باشد نه حقيقت قصد شادى وسرور وشعف داشته باشند غرض خداوند منان توفيق ما وشما را إلى يوم القيامة باقامه عزاى اولاد سيد انام زياد گرداند انتهى.
وقال هذه في الصحفة المذكورة أيضا في جواب من سئله عن بعض تلك الآلات أيضا ما هذا نصه: ضرر ندارد بلكه مطلوب ومحبوب الست انتهى هذا وارتضى كلامه في الموردين شيخنا الفقيه التقي الشيرازي الحائري قده حيث لم يعلق على العبارة بشئ غير قوله: اگر خود مرتكب محرم نشود لأن الرسالة مشاة بحاشيته الشريفة بخط بعض أصحابه.
وقال العلامة المجاهد الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قده في رسالته المواكب الحسينية ص 19 في جواب السؤال المرسول إليه من فيحاء البصرة عن الطبل وصدح الأبواق وقرع الطوس بنقل صاحب الأنوار الحسينية ص 60 من طبع بمبئي سنة 1346.
ما هذا نصه كلها أمور مباحة فإنك أيها السامع تحس وكل ذي وجدان أنها لا تحدث لك بسماعها طربا ولا خفة نشاطا بل بالعكس توجب هولا وفزعا وكمدا وحزنا فإذا قصد منها الضارب الأعلام والتهويل ونظم المواكب وتعديل الصفوف والمواكب حسنت بهذا العنوان ورجحت بذلك الميزان انتهى.
ونقل عن شيخنا كاشف الغطاء، قده أيضا صاحب الأنوار الحسينية في ص 82 منه ما هذا نصه:
وأما ضرب الطبول والأبواق غير مقصود بها اللهو فلا ريب أيضا في مشروعيتها لتعظيم الشعار انتهى.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»