بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة (1) وكفاها بذلك ونحوه (2) مما لا يعد فخرا وعلما وقدرا.
فكيف يخفى على مثلها مع تلك الجلالة وعظم الشأن والقدر والبالة تلك الكراهة الشديدة المستفادة من الأدلة فإن هو إلا لعدم تحقق ذلك العنوان الغير المحبوب.
في نحو هذا التلبس المطلوب من حيث كون المقصود منه عنوانا آخر غير التشبه والتزي بزي الأعداء:
بل التحقيق أنه لا يتأتى العنوان المكروه إلا مع غير عنوان التلبس بلباس الحزن في المأتم من سائر الأغراض المستحسنة الممدوحة عرفا وشرعا كما لو كان المقصود منه التجمل به مثلا لو كان مما يحصل به ذلك كلبس جبة خز دكناء كما ورد في الحديث المروي عن أبي جعفر عليه السلام بسند معتبر في الوسائل (1).