منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٥٥
تكبيرة الاحرام أو القراءة أو ما اتصل منه بالركوع أو بعده بطلت ولا يضر التقدم والتأخر أحيانا ولكن يكف عن القراءة وقيل إذا لم يخرج عن الاستقرار عرفا ولكن يكف عن القراءة وفيه نظر وكذا الانتصاب عرفا ويتحقق بنصب فقار الظهر والاستقلال بأن لا يعتمد على شئ لولاه وقع فلو أخل بأحدهما بطلت مطلقا في الأول وإذا كان عن عمد في الأخير ولا ينافيه أطراف الرأس بخلاف الانحناء والانخناس والميل إلى أحد الجانبين إذا نافى الانتصاب وإقامة الصلب ويجب القيام على الرجلين ولا يجوز أن يبعدهما بحيث يخرج عن القيام ولو عجز عن الاستقلال سقط ولو تمكن منه مع الاستناد لم يسقط ولو عجز عنه مطلقا لكن في مجموع الأحوال لا بعضها سقط المجموع لا البعض ولو تردد البعض بين المقدم والمؤخر قدم المقدم ولو تردد بين القيام مع الاعتماد والاستقرار والقيام مع الاستقلال والمشي قدم الأول والأحوط الجمع بينهما ولو تردد بين الانحناء مع الاستقلال والانتصاب مع الاعتماد قدم الثاني ولو عجز عن القيام قعد في موضعه والمدار في العجز على ما لم يكن في وسعه ولو قام مع ذلك بطلت وهو مطرد في جميع مراتب العجز ويكفي في العجز ألم شديد يشق عليه تحمله أو تضرره بزيادة مرضه كما أو كيفا أو بحدوثه ويكفي فيه الظن ولا يعتبر العلم بل يكفي مطلق الظن ولو استند إلى قول الكافر ولو عجز عن القعود مستقلا استند ولو عجز عن الانتصاب قعد حسبها يمكن ولو عجز مطلقا ولو مع الأجرة الغير المجحفة بحاله اضطجع لكن يجب تقديم اليمين على اليسار وتأخير الاستلقاء عنهما ولو تمكن من الأعلى في كل في البعض أتى به وفي غيره أتى بالأدنى ولو تردد بين المقدم والمؤخر وجب تقديم المقدم ولو عجز فيها عن الاستقلال اعتمد ولو تمكن منه في البعض سقط في غيره ولو تردد بين المقدم والمؤخر قدم المقدم هداية يستحب في حال القيام الخشوع والوقار والسكون والنظر إلى محل السجود من غير تحديق وإرسال اليدين ووضعهما على فخذيه قبالة ركبتيه وضم أصابعهما وجعل قيامه قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل والفصل بين قدميه بمقدار ثلاث أصابع مفرجات إلى شبر وأقله مقدار إصبع في الرجل وأما المرآة فيستحب أن تجمع بين قدميها ويستحب أن يواجه أصابع رجليه إلى القبلة وإقامة نحره ولزوم السمت بلا التفات إلى أحد الجانبين و وإظهار الجزع والخوف ويستحب أن يقول في وقت تلبسه بالقيام اللهم إني أقدم إليك محمدا صلى الله عليه وآله بين يدي حاجتي وأتوجه به إليك فاجعلني به وجيها عندك في الدنيا والآخرة ومن المقربين اجعل صلاتي به مقبولة وذنبي به مغفور أو دعائي به مستجابا إنك أنت الغفور الرحيم وإذا أراد القيام إلى صلاة الليل استحب أن يقول اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله وأقدمهم بين يدي حوائجي فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين اللهم ارحمني بهم ولا تعذبني واهدني بهم ولا تضلني بهم وارزقني بهم ولا تحرمني بهم واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير وبكل شئ عليم ويحرم التكفير بوضع يده اليمنى على يده اليسرى بل الأحوط ترك العكس أيضا بل الترك مطلقا سواء وضعها تحت السرة أو فوقها والأظهر كونه مبطلا للصلاة ويجوز للتقية ويجوز الجلوس في النوافل اختيار أو الأفضل اختيار القيام ويستحب أن يقوم آخر السورة ويتمها ولو بآية ويركع ولو بقي إتيان أو ثلاث كان أفضل ولو قدر عليه بقدرها في الفرايض وجب ولا يجوز الاضطجاع ولا الاستلقاء في النوافل مع القدرة على القيام
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»