تأخذ بقول النساء وهن يخطئن أكثر مما يصبن، وحيدرة كثير في الدنيا فأرجع فلعلك تقتله فإن قتلته سدت قومك، وأنا في ظهرك أستصرخ اليهود لك، فرده فوالله ما كان إلا كفواق ناقة حتى ضربه علي ضربة سقط منها لوجهه وانهزم اليهود يقولون: قتل مرحب، قال: وفي ذلك يقول الكميت بن زيد الأسدي (رحمه الله) في مدحه صلوات الله عليه:
سقا جرع الموت ابن عثمان بعد ما * تعاورها منه وليد ومرحب فالوليد هو ابن عتبة خال معاوية بن أبي سفيان وعثمان بن طلحة من قريش ومرحب من اليهود. (1) أقول: نقتصر في هذا الباب من طريق الخاصة على هذا القليل مخافة الإطالة والكثرة من رواية الخصم فيه كفاية إن شاء الله تعالى مع تواتر الخبر في القصة من طريق العامة والخاصة.