المطلب فزنى بها جدك نفيل فولدت أباك الخطاب فوهبها عبد المطلب لجدك بعدما ولدته وإنه لعبد جدي ولد زنا؟ فأصلح أبو بكر بينهما (1).
الثالث: قال أبان عن سليم: فلقيت عليا فسألته عما صنع عمر فقال: تدري لم كف عن قنفذ الملعون ولم يعرض له؟ قلت: لا، قال (عليه السلام): لأنه ضرب فاطمة (عليها السلام) وإن أثر السوط في عضدها مثل الدملج (2).
قال أبان عن سليم فدخلت مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانتهيت إلى حلقة ليس فيها إلا هاشمي غير سلمان وأبي ذر والمقداد وأبي بكر وعمر بن أبي سلمة وقيس بن أبي سعد، واغرورقت عيناه ثم قال: أشد ضربة ضربها فاطمة فماتت وهي في عضدها كأنها الدملج (3).
الرابع: العياشي في تفسيره عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن نبي الله (صلى الله عليه وآله) لم يقبض حتى أعلم الناس أمر علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه وقال: إنه بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وكان صاحب راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) [في المواطن كلها، وكان معه في المسجد يدخله على كل حال، وكان أول الناس إيمانا، فلما قبض نبي الله (صلى الله عليه وآله) كان الذي كان لما قد قضى من الاختلاف، وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يدفن رسول الله (صلى الله عليه وآله)] بعد، فلما رأى ذلك علي ورأى الناس قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس ففزع إلى كتاب الله وأخذ يجمعه في مصحف، وأرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع فقال علي (عليه السلام): لا أخرج حتى أجمع القرآن فأرسل إليه مرة أخرى فقال: لا أخرج حتى أفرغ فأرسل إليه الثالثة عمر رجلا يقال له قنفذ فقامت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحول بينه وبين علي (عليه السلام) فضربها، فانطلق قنفذ وليس معه علي، فخشي أن يجمع على الناس فأمر بحطب فجعل حوالي بيته، ثم انطلق عمر بنار وأراد أن يحرق على علي (عليه السلام) بيته وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فلما رأى ذلك خرج فبايع كارها غير طائع (4).
الخامس: المفيد في كتاب الإختصاص قال: قال أبو محمد عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جده قال: ما أتى علي (عليه السلام) يوم قط أعظم من يومين أتياه، فأما أول يوم فاليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأما اليوم الثاني فوالله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر والناس يبايعونه إذ قال له عمر: يا هذا لا تصنع شيئا ما لم يبايعك علي، فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك قال: فبعث قنفذا فقال: أجب خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال علي صلوات الله عليه: لأسرع ما كذبتم