إلى منزلك فتأهب لفرضك " فقمت وقد وعيت كلما قال، قال: ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي (عليه السلام) كالقرارة في المثعجر. القرارة: الغدير، والمثعجر: البحر (1).
الحادي والثلاثون: الفقيه بن المغازلي الشافعي في كتاب المناقب قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال: أخبرنا محمد بن العباس بن حيويه إذنا قال: حدثنا أبو عبد الله الدهان قال:
حدثنا محمد بن عبد الله الكندي قال: حدثنا أبو هاشم محمد بن علي قال: حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة بن عجلان عن سفيان بن سعيد عن سعيد بن منصور عن إبراهيم بن علقمة عن عبد الله قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) فسئل عن علي (عليه السلام) فقال: " قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا " (2).
الثاني والثلاثون: الموفق بن أحمد من أعيان العامة قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار ابن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني إجازة، حدثني أبي، أخبرني المدايني الحافظ، أخبرني أبو محمد الخلال، أخبرني محمد بن العباس بن حيويه، أخبرني أبو عبد الله الحسين بن علي الدهان، حدثنا محمد بن عبد الله بن عتبة الكندي، حدثني أبو هاشم محمد بن علي الذهبي، أخبرني أحمد بن عمران بن سلمة عن سفيان بن سعيد عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا " (3).
الثالث والثلاثون: محمد بن علي الحكيم الترمذي وهو من أكابر علماء العامة قال: قال ابن عباس وهو إمام المفسرين: العلم ستة أسداس لعلي منها خمسة أسداس وللناس سدس، ولقد شاركنا فيه حتى هو أعلم به منا - قال - وقال أيضا (رضي الله عنه): كان علي بن أبي طالب يشرح لنا نقطة الباء من * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ليلة فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ، فرأيت نفسي في جنبه كالفوارة (4) في جنب البحر المثعنجر (5). وقال هذا العامي أيضا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما رآني في هذا الدنيا على الحقيقة التي خلقني الله عليها غير علي بن أبي طالب " (6)