ذات يوم وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: " يا معشر بني هاشم يا معشر بني عبد المطلب أنا محمد رسول الله ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي أنا وعلي وحمزة وجعفر ".
فقال قائل: يا رسول الله هؤلاء معك ركبان يوم القيامة فقال: " ثكلتك أمك إنه لن يركب يومئذ إلا أربعة أنا وعلي وفاطمة وصالح النبي، فأما أنا فعلى البراق وأما فاطمة فعلى ناقتي العضباء وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت وأما علي فعلى ناقة من نور زمامها من ياقوت عليه حلتان حضراوان فيقف بين الجنة والنار، وقد ألجم الناس العرق يومئذ فتهب ريح من قبل العرش فتكشف عنهم عرقهم فتقول الملائكة المقربون والأنبياء والصديقون ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل فينادي مناد من قبل العرش يا معشر الخلائق إن هذا ليس بملك مقرب أو نبي مرسل ولكنه علي بن أبي طالب أخو رسول الله في الدنيا والآخرة " (1).
الرابع: ابن بابويه قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رحمه الله) قال: حدثني أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد ومحمد بن أبي الصهبان جميعا عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الصادق (عليه السلام) قال: " إن أعرابيا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرج إليه في رداء ممشق " فقال: يا محمد لقد خرجت إلي كأنك فتى قال: " نعم يا أعرابي أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى " فقال:
يا محمد أما الفتى فنعم فكيف ابن الفتى وأخو الفتى قال: " أما سمعت عز وجل يقول * (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم) * وأما أخو الفتى فإن مناديا نادى يوم أحد لا فتى إلا علي فعلي أخي وأنا أخوه " (2).
الخامس: ابن بابويه قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد ابن عبد الجبار عن أبي أحمد محمد بن زياد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل عن أبيه عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن الله تبارك وتعالى أوحى إلي إنه جاعل لي من أمتي أخا ووارثا وخليفة ووصيا، فقلت يا رب من هو فأوحى إلي عز وجل يا محمد إنه إمام أمتك وحجتي عليها بعدك، فقلت يا رب من هو، فأوحى إلي عز وجل يا محمد ذاك من أحبه يحبني، ذاك المجاهد في سبيلي والمقاتل لناكثي عهدي والقاسطين في حكمي والمارقين من ديني، ذاك وليي حقا زوج ابنتك وأبو ولدك علي بن أبي طالب " (3).